اﺳﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻱ
ﺇﻫﺮﺑﻲ ﻃﻴﺮﻱ ﺣﻠﻘﻲ ﻳﺎ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﺇﻫﺮﺑﻲ ﻫﺮﻭﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﺄﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ . ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻓﻠﻨﻌﻴﺸﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ؟ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻟﻦ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﺷﻜﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﻣﻌﻚ ﺑﻮﻫﺞ ﻧﻴﺮﺍﻥ . ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻨﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﺑﻞ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻚ ﺇﻣﺎ ﻣﻮﺗﺎ ﺃﻭ ﺣﻴﺎﺓ . ﻓﺎﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﺎ ﻋﺮﺍﻕ . ﻓﺒﺮﻳﻘﻚ ﻭﺧﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻭﺭﻳﺪﻱ ﺃﺻﺎﺏ … ﻛﻮﺧﺰ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺸﺎ ﻭﺗﻔﺘﻚ ﺍﻷﺻﻼﺏ … ﻓﺪﻋﻮﻧﻲ ﺍﻣﻌﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺃﻏﻠﻰ ﺍﻻﺣﺒﺎﺏ … ﺣﻔﺮﺕ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺳﻂ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻃﺮﻗﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ … ﺇﻻ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺰﻭﻩ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ … ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ … ﻛﻲ ﻻ ﺃﺫﻭﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ … ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺣﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻣﻬﺠﻌﻲ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻣﻲ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻋﻨﻔﻮﺍﻧﻬﺎ ، ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺎﻟﻲ ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻮﺟﻮﺩ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺃﺗﺮﻙ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﺳﻄﻮﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﻨﺤﻚ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﺩ ﻗﻠﻤﻲ ﻳﺎﻭﻃﻨﻲ . ﻓﻬﻞ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﻳﺎﻭﻃﻨﻲ ؟ ﺃﻧﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﻛﻠﻜﺎﻣﺶ ﻭﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻧﻜﻴﺪﻭ . ﻣﻬﻼ ﻳﺎﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ؟ ﺇﻧﻪ ﻃﻴﻒ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ . ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ .. ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺮﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﻳﺒﻌﺪﻧﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﺑﻄﻞ ﻛﺮﺍﺭ ﻭ ﻋﻨﺘﺮ ﺷﺪﺍﺩ . ﻓﻤﻬﻼ ﻷﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﻠﻢ ﺇﻥ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﺗﻤﺠﺪﻧﻲ ﻟﻜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﻥ ﮔﻭﮔﻭﺵ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ . ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺷﻬﻴﺪﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻋﺮﺍﻕ ﻣﺸﺮﺩﻭﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺭﺍﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﻻ ﺃﻟﻘﺎﻫﻢ ﻷﺭﻋﺎﻫﻢ . ﻓﻜﻢ ﺃﻧﺖ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ . ﻓﻬﻞ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ؟ ﺃﻧﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﺮﻣﺔ ﺑﻘﺼﺔ ﺳﻨﺪﺑﺎﺩ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻝ ( ﻟﺤﻈﺔ ) ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺳﺤﺮﻱ ﻛﻤﺼﺒﺎﺡ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﺪﻋﻮﺗﻚ ﻟﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺪﻱ ﺍﻣﻨﻴﺔ ﻫﻞ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﻟﻲ ؟ ﻫﻞ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻲ ؟ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻧﺎﺩﻳﻚ ……. ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﻲ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﻧﺪﺍﺋﻲ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﻟﻪ ﺻﺪﻯ , ﺑﻞ ﻓﻘﻂ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺫﻱ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﻠﺔ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ . ﻭﺑﺮﻓﻘﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﻫﻮﺍﺀ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ . ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﻤﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﻫﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻓﺘﺴﺎﻗﻂ ﺯﺧﺎﺕ …. ﻳﺎ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻚ . ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻟﻴﻠﻘﻮﺍ ﺑﻬﻤﻮﻣﻬﻢ ﻗﺮﺏ ﺃﻣﻮﺍﺟﻚ . ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺃﻫﻼ ﺑﻚ ﺃﻧﺎ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ . ﻭﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻘﺒﻞ ﺯﻭﺍﺭﻱ ﺑﻘﻠﺐ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ ﻷﻧﻲ ﻓﻌﻼ ﺃﺷﺘﺎﻕ ﻟﻬﻢ . ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻣﻮﻧﻲ ﺑﺎﻷﺣﺠﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺄﺳﺎﻣﺤﻬﻢ . ﺃﻣﺎ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺭﻣﻠﻲ ﻓﻬﻲ ﺩﻭﺍﺀ ﻟﻜﻞ ﻣﻬﻤﻮﻡ ﻭﻣﻨﻈﺮﻱ ﺍﻟﺨﻼﺏ ﺩﻭﻣﺎ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ . ﻭﺃﻣﻮﺍﺟﻲ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﺓ ﻭﻧﺴﻤﺎﺗﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺗﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺎﺋﺮﺓ , ﻓﺄﺭﻯ ﺍﻷﻣﻞ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﺑﻈﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻻ ﻭﻣﻴﺾ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ . ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﻠﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﻼﺷﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻨﻊ ﺍﻻﻣﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ . – ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺎﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﺤﺘﻈﺮ ؟ – ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺘﻀﺮ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻫﻮ ﻧﺒﺾ ﻳﺮﺗﻌﺶ … ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻠﺬﺍﺗﻪ ﺳﺤﺮ ﻳﻌﺰﻑ ﻧﺸﻴﺪﺍ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﻯ … ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺮﺍﻗﻴﺎ … ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﻋﺮﺍﻗﻴﻮﻥ … ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ … ﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﺗﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺤﺒﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺳﺘﻐﻨﻲ ﺣﻨﺠﺮﺗﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﻩ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻷﻧﺎﺩﻱ ﺃﺣﺒﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻋﻮﺩﻭﺍ ﻟﻌﺮﺍﻗﻜﻢ … ﺃﻩ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻩ ﻳﺎ ﻭﺟﻌﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻡ ﻓﺴﻼﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻬﺎﺟﺮ . ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺘﻤﻮﻧﻲ ؟ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺑﻲ ﻟﻮ ﺗﺘﻤﻬﻠﻮﺍ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ ﻟﺜﻮﺍﻥ ﻭﺗﻌﻮﺩﻭﺍ …. – ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﻳﺎﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ؟ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻛﺘﺐ ﻓﻘﻂ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺮ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺻﻄﺪﻡ ﺑﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ , ﻷﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻌﺠﺰ ﺑﻞ ﺑﺸﻠﻞ ﻧﺼﻔﻲ . ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻗﻠﺒﻲ . ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺎﻋﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺗﻮﺟﻊ ﺑﻘﻠﺐ ﺣﺰﻳﻦ . ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻳﻤﺰﻕ ﺃﻭﺭﺩﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﻣﺰﻕ ﺷﺮﺍﻳﻴﻨﻲ . ﻓﻘﺪ ﺗﺨﺜﺮ ﺩﻣﻲ ﻭﺗﺼﻠﺒﺖ ﺃﻣﻌﺎﺋﻲ ﻭﺗﺠﻤﺪﺕ ﺩﻣﻌﺘﻲ . ﻓﻠﻮ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻵﻥ ﺇﺑﺮﺓ ﻟﺨﻴﻄﺖ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ . ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻘﺐ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺴﺤﺔ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺣﻲ . ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ . ﻓﻤﺘﻰ ﺳﺄﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺣﺎﺗﻲ ؟ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ . – ﻣﺎﺑﻚ ﻳﺎﻋﺎﺷﻘﺔ ﻗﺼﺔ ﺳﻨﺪﺑﺎﺩ ﻭﻳﺎﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﻛﻠﻜﺎﻣﺶ ؟ ﻟﻤﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻟﻢ ؟ – ﻫﻞ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻳﺎﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺗﺄﻟﻢ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ( ﻟﻤﺎﺫﺍ ) ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺗﺄﻟﻢ ….؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺗﺤﻄﻢ ؟ ﺃﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻟﺪﻱ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ؟ ﻭﻻ ﺃﺷﻌﺮ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﻨﺒﺆﺍﺕ ؟ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﺃﻋﻴﺶ ﺑﺘﺒﺎﺕ ﻭﻧﺒﺎﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﺗﺘﻮﺍﺟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﺘﺼﺎﺩﻡ ….. ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ؟ ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ؟ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﻱ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ … ﺁﻩ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﺎ ﻋﺮﺍﻕ ﻟﻦ ﻳﺴﺮﻗﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻳﺎ ﻋﺮﺍﻕ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮ ﻓﻘﺪ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺣﺮﻗﻮﺍ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻷﻧﺎﺩﻱ ﺍﻧﺎ ﺑﻐﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﺻﻠﻴﺔ ﺍﻧﺎ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻠﺪﻱ ﺍﺷﺪ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻱ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﺷﻼﺀ ﻓﺎﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻧﺎﺯﻙ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ” ﺷﻈﺎﻳﺎ ﻭﺭﻣﺎﺩ ” ﺍﻧﺎ ﺩﺟﻠﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻗﻮﻝ ﻭﺯﻋﻮﺍ ﺭﻣﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﺣﺮﻗﻮﺍ ﺟﺜﺘﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺮﻗﻮﻥ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺍﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﺍﺣﺮﻗﻮﻧﻲ ﻭﺷﻈﺎﻳﺎ ﺟﺴﺪﻱ ﻭﺯﻋﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻣﻦ العراق